اسم الرواية : غدا يطل الربيع
الكاتب : بيار روفايل..
ملاحظة: طبعا هاي الرواية مش منقولة بالحرف انما هي ملخصة تلخيص لأنه يستحيل انقل الرواية كاملة عالموقع لانها حوالي 430 صفحة... اتمنى تنال اعجابكم وتستمتعوا... بس اهم شي اقرا تعلييقاتكم مش بس تقرؤا بدي اشوف تفاعل حلو مع الوراية...
الجامعة الامريكية في بيروت ترتدي حلة العيد السعيد..فاليوم يوم عيدها السنوي .وقد اعتادت ان تحيي في مثل هذا اليوم حفلة رائعة..يشترك فيها الجميع من اساتذة وطلاب واهل ورجال صحافة وسياسة وغيرهم..وتوزع فيها الجوائز على المتفوقين من الطلاب..ويقدم الطلاب واهلهم والمدعوين التهاني لعميد الجامعة بالعيد السعيد.. وازدحمت قاعة الاستقبال بالجامعة الامريكية بالمهنئين. وانتشر الطلاب في المدرج الفسيح الارجاء والفرحة تنطلق من عيونهم، فهم على موعد مع الاهل والاقارب والاصدقاء.. وانصرف كل من الطلاب الى الترحيب باهله. هذا يصافح والده .وهذه تعانق امها. وذاك يرحب بعمه . وتلك تقبل اختها. الكل راح يرحب باهله، الا تلك الطالبة الحسناء في الثامنة عشرة من العمر.. الرائعة الجمال.. تلك نوال الراجي وقفت وحدها في زاوية المدرج الفسيح الارجاء والدمعة في عيينيها.فكانها كانت تدرك يقينا ان اهلها لن يطلوا عليها في ذلك اليوم المفرح البهيج.. الا انها بالرغم من ذلك التشاؤم راحت تنظر الى مدخل الجامعة من حين لآخر كانها ترقب ان يطل اولئك الاهل ،وهي بالاحرى كانت ترقب حضور امها،وليس لها في هذه الدنيا سوى هذه الام. لم يكن لها لا اب ولا اخ ولا اخت. ما هناك سوى ام تزورها من حين الى آخر في الجامعة وتنفحها بالمال والهدايا الثمينة .. وعندما كانت نوال في معهد الراهبات قبل ان تدخل الجامعة، كانت امها تزورها من حبن الى آخر ايضاً. وكانت تمسك بيدها احيانا وتسير بها الى دارها الفخمة في شارح الحمراء في بيروت ، فتقضي نوال هناك يوما او يومين او ثلاثة على ابعد تقدير، ثم تعود الى وعهد الراهبات لتغرق في الدرس والمطالعة والجد. وكانت نوال تسال امها احياناً: اين هو والدي يا امي؟ولماذا لا يكون لي والد مثل سائر رفيقاتي؟؟ فتجيب الام برق وحنان: والدك مات منذ امد بعيد يا حبيبتي منذ كان عمرك سنتين. مات وترك لنا ثروة طائلة يمكننا بواسطتها ان نعيش حياتنا في بحبوحة من العيش.انت ستكملين دروسة يا نوال وتنتقلين الى الجامعة لتنصرفي الى دراسة الطب . ستكونين طبيبة وتشقين طريقك في الحياة بعد ان اهيء لك هذا الطريق. وعندما اموت ساكون مرتاحة مطمئنة الضمير على مستقبلك يا حبيبتي. وتلتصق نوال الراجي بامها وتضم الام الابنة الى صدرها بعطف وحنان وتهمس في سرها : احرسها يا رب وابعد عنها المصائب والويلات.آمين .
وانهت نوال دروسها في معهد الراهبات وفازت بالشهادة الكبرى. وانتقلت من المعهد الهادىء الآمن المطمئن الى الجامعة لتنهل من مناهل الطب وتتلقن اصول المهنة المشرفة.
واخذت امها السيدة اديبة الراجي تزورها من حين لآخر في الجامعة،مثلها في المعهد. واطمانت نوال الرججي وقد بدأت تشعر بانها ذات كيان واستقلال ، وازدادت اطمئنانا وهي تشاهد بعين الخيال المستقبل القريب وهي تشع بالامل.
فهي ستصبح طبيبة مشهورة في لبنان ويحتل اسمها المكان البارز. الا انها رغم اطمئنانها للمستقبل كانت تشعر بفراغ عميق يغمر قلبها ويؤلم روحها. ولعل حرمانها من عاطفة الابوة وابتعادها عن امها وعن عطف تلكم الم وحنانها ، واقامتها الطويلة في المعهد والجامعة ، كل هذه الامور اوجدت في قلبها ذلك الفراغ العميق السسحيق.
وكأن الله القوي العظيم اراد ان يعوض على نوال حنان الام وعاطفة الاب ، فغمر قلبها بنور الحب المقدس الرهيب. فاحبت وسعدت بحبها الى ابعد الدرجات. وكان حبيبها زميلا في الجامعة. كان ذلك الحبيب طالب الطب سامي ابراهيم.... وسامي شاب في الرابعة او الخامسة والعشرين من العمر.شاب وسيم غني ،يجتاز المرحلة الاخيرة من مراحل الطب في الجامعة في حين كانت نوال لا تزال في المرحلة الاولى...
(يتبع) بلييييز اكتبولي تعليقاتكم مش بس تقرؤا عشان تشجعوني واسمع رأيكم بليييز وشكراً